الثلاثاء، 7 أغسطس 2012
5:40 ص

المرّ وصحة قلبك

بعض الأشخاص في أوقات معينة يقومون بحركات غريبة كالضحك بشكل هستيري وبدون سبب، فيجعلون من أنفسهم أضحوكة، وعندما تنتهي هذه الحالة لديهم، يسألون أنفسهم، لماذا فعلت ذلك؟ لما لم أستطع أن أتحكم في نفسي؟

هذا لأن هناك ارتباط بين المشاعر والأعضاء

بمعنى أن هذه الحالات قد تكون نذير وجود خلل في بعض الأعضاء، وهي التي جعلت الجسم يقوم نفسيا بتلك التصرفات، لكي يصرف الطاقة الزائدة فيه على شكل مشاعر كالضحك الهستيري، الحزن بلا سبب أو حتى الغضب الغير مبرر

وسآخذ القلب كمثال .. في الطب الصيني هناك أعضاء صلبة يقال لها الأعضاء المذكرة، وأخرى مجوفة يقال لها الأعضاء الأنثوية، نسبة إلى صلابة الرجل، واعتبارهم بالمقابل أن المرأة وعاء مجوف.

فالقلب هو عضو صلب وعضو مذكر في الطب الصيني، وله عضو بسيط أنثوي يمتص الطاقة السلبية لكي لا تصل إليه كأنما هو درع لحمايته، وهذا لرحمة الله بنا فالطاقة السلبية للضحك الزائد قبل أن تنتقل إلى القلب تتجه إلى الأمعاء الدقيقة، بمعنى أن القلب والأمعاء الدقيقة عضوان مهمان في حياة الإنسان...لكن القلب أكثر أهمية من الأمعاء لجسم الإنسان، فبلا أمعاء يستطيع أن يحارب الإنسان من أجل البقاء، لكن بلا قلب لن يعيش، لذا تعمل الأمعاء الدقيقة كالدرع، لكي تمتص الطاقة السلبية المتجهة إلى القلب، وبالتالي الأمعاء ستتأثر وتمرض، لذلك نلاحظ أن الأشخاص الذين لديهم مشاكل في القلب، يتزامن ذلك مع متاعب في الأمعاء الدقيقة، وهذين العضوين القلب والأمعاء الدقيقة إذا زادت بهم الطاقة السلبية سيكون الانعكاس النفسي على الإنسان هو الضحك الزائد، وخاصة عندما يكون الضحك بدون سبب.

أيضا لكل عضو رئيسي مرآة، ومرآة القلب هو الوجه، لذلك نرى بشرة وجه البدين مرهقة ودافئة، ونلاحظ وجود دهون على الوجه، ومنه نستطيع أن نعرف ما إذا كان القلب سليم أولا..

وفي الطب الصيني تعالج أمراض القلب المتعلقة بالانعكاس النفسي على شكل ضحك زائد عن طريق الأعشاب والأطعمة ذات الطعم المر، وكأنما حلاوة الضحك الزائد تحتاج مراً لموازنتها.

سبحان الله ..لا ينطق إلا حكمة حينما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "وَلاَ تُكْثِرِ الضَّحِكَ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ".

0 التعليقات:

إرسال تعليق